عبارة عن روبورتاجات مع متفوقين وموهوبين في شتى المجالات

التلفزيون الجزائري يدفع ثمن برامج لا يبثها



رداءة البرامج التلفزيونية التي يُجمع عليها الجزائريين لا تعني فقرا في البرامج بل بالعكس فإن ما يمتلكه التلفزيون الجزائري من برامج وحوارات وأفلام لم يتم عرضها نهائيا تكفي لعدد من القنوات وليس لقناة واحدة ..

وحتى لو فرضنا أن التلفزيون الجزائري رفض بثها لأنها لم ترق إلى المستوى المطلوب فإن السؤال هو لماذا اشتراها ودفع ثمنها ومنح لأصحابها أمرا بالمهمة كما حدث مع السيد عثمان غلاب الذي وفرت له المؤسسة التلفزيونية وسائل التصوير وسيارة المؤسسة، فباشر تصوير ثماني حصص كاملة جاب خلالها عدة مناطق من الوطن، حيث حاور المتفوقين الأوائل في البكالوريا وأنجز روبورتاجات مع حفظة القرآن الكريم وبعض هؤلاء الضيوف سبق للشروق اليومي وأن حاورتهم وبعد انتهائه من التصوير قدم أعماله للمحطة الجهوية بقسنطينة ومرت الأشهر والسنوات ولم تظهر هاته الأعمال إطلاقا، ويبدو أنها لن تظهر لأن الشاب بن مالك من ڤالمة الذي أحرز على المركز الأول في البكالوريا على المستوى الوطني مثلا هو الآن على أبواب التخرج ومن غير المعقول أن يقدم التلفزيون الجزائري روبورتاجا مع متفوق جاء في المركز الأول وطنيا، وهو على أبواب الشغل أو ربما البطالة ...
المؤسسة الوطنية للتلفزيون قدمت لصاحب هذه البرامج خمس وثائق أمر بمهمة.. ووضعت سيارة المؤسسة وسائق تحت تصرفه منذ ربيع 2008 وبعد أن أنهى عمله قدمت له نصيبه المادي الذي ناهز 80000 دج لتضع بعد ذلك أعماله في الأدراج رغم الكثير من الشكاوى إلى أن انتهت صلاحية هاته البرامج؟.